وحدي...
والليل يعانق سكراتي
وأنين مراكبنا المنسية
يبكي...
ويعانق وجع التيارات
في بحر مزق راياتي
وتعالى من كفن الموتى
صوته...
وأعادني منشرع العتبات
أمواج تعصف في قلبي
وتجهز للعمر الهذيان
سكرات الموت تضاجعني
وولولة مذبوح يرقص
موجوعاً
ملتويا من همسات المكنونات
أو من نحر سيوف الإنس
أو غدر من أتراب حواء
أو من دموع بن الوليد
يبكي على بدر
على أحد
على أشياء إيحاءات...
وحدي والليل يعامق سكراتي
ومحاق من وسط الغيمة...
يقرئني بعضاً من عزمه
ويؤجج في صدري قضية
حب أو كسر أو ربما...
بعض من هذيان
محاق... مثلي
يذوب أول ما يهيم الصبح
ويؤذن في تاريخ الأرض رسالة
لن تسقط دار في أرضي
لن يذبح بطل في عهدي
لن تطوى الصفحة الغزلية
وقيس يضاجع آلامه
ويعير الصمت آذانه
ويفوه بآه ...وركام
أو بعض من كلمات الحب
أو بعض من نار ودخان
لن تطوى الصفحة الغزلية
وعنترة...
يسرق من تاريخ العرب
ناقة
وسيفاً وعتاداً ومحار
لن تطوى الصفحة الغزلية
وأنا في أمسي عانقت
ترانيم العشق
وبلغت أشدّي
ورصفت بأرض راياتي
حاملة إسم وقضية
وعيون من مدن إلهية
ووجه حبيبتي