عذراً ايها القلم وعفوكِ ايتها الكلمات ورفقاً بي ايها الفراق اكتب اليك كلماتي التي اعتقد انها الاخيرة ربما لان
الظروف كانت اقوى منّا . حبيبي سأحمل في حقيبتي ذكرى ايام ماضية جميلة وساركب قطار الزمن الراحل الى البعيد .
وأرحل وحيدة بين زحام الناس . سأنظر اليك وأتجاهل انني لا اعرفك . سأسير بجهة لن ادعك تعرفها كي لا نلتقي مجدداً ستنظر اليّ
وترى الدموع تكلل وجنتاي . أيها الراحل اعلم ان الحب كالجذور يمتّد من القلب الى العقل . خارقاً كل الحواجز المصّنعة والمزيفة
ودع كل الخرفات جانباً وحاول ان تكن محباً صادقاً وتتمتع بالحب ولكن طبعاً ليس معي لانني راحلة من حياتك والى الابد .
لقد وجدت فيك كل احلامي واعطيتك كل حناني وصوّرت لك الحب باسمى معانيه الحقيقية كلماتي راكضة حزينة .
وقلمي اصبح يتحرك وحده لانه يعرف ان يعبر عن مدى الحزن الذي يملأ قلبي . اطلب منك ان لا تظلم كلماتي اليتيمة ولا تظلمني .
فاذا كانت كلاماتي ستؤلمك وتلومك فلا تذكرها وانساها . وامحي صورتي من خيالك ومن دفتر ذكرياتك وارحل وابتعد واجعل الامل بحبي بعيداً عنك .
لأنني اعرف ان ذكرى حبي ستقف حاجزاً أمام سعادتك الأليمة . كنت سعيدة دائماً في كل كلمة أكتبها لك الا هذه الكلمات كنت حزينة وعيوني دامعة .
لأنني لم اكن اتصّور ان اكتب رسالة الوداع بذات الحبر الذي كتبت فيه الحب وأرسلته اليك . كنت مسرورة لكل عذاب اعيشه معك ولم اكن اعرف
ان الحدة ستكون مصيري . انني اتمنى لك مع كل يوم جديد سعادة تعيشها بعيداً عن الوهم والألم وأتمنى لك السعادة لأنني ربما لم استطيع ان اؤمنها لك عندما كنت حبيبتك . انا الان ازرع في كلماتي اجمل الاماني السعيدة التي أتمناها لك . الان اودّع ايامي السعيدة وأنتظر أيامي المليئة بالوحدة والفراغ والدموع.